منتديات عالم من الرومانسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نافلة من نوافل العبادات الجليلة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ESSAM.EDF
عضو مجلس الادارة
عضو مجلس الادارة
ESSAM.EDF


ذكر عدد الرسائل : 1046
البلد : السعوديه - جده
العمر : فاني
المزاج : رايق
تاريخ التسجيل : 05/06/2008

نافلة من نوافل العبادات الجليلة Empty
مُساهمةموضوع: نافلة من نوافل العبادات الجليلة   نافلة من نوافل العبادات الجليلة Emptyالسبت يونيو 07, 2008 11:41 pm

افتراضي نافلة من نوافل العبادات الجليلة

بها تكفر السيئات مهما عظمت.. وبهاتقضى الحاجات مهما تعثرت.. وبها يُستجاب الدعاء.. ويزول المرض والداء..وترفع الدرجات في دار الجزاء.. نافلة لا يلازمها إلا الصالحون، فهي دأبهموشعارهم وهي ملاذهم وشغلهم.. تلك النافلة هي: قيام الليل. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثُّ أصحابه على القيام ويبين لهمفضله وثوابه في الدنيا والآخرة؛ تحريضاً لهم على نيل بركاته.. والظفربحسناته.. قال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بقيام الليل، فإنَّه تكفير للخطاياوالذنوب، ودأب الصالحين قبلكم، ومطردة للداء عن الجسد".(رواه الترمذيوالحاكم). فما هي فضائل القيام، وما أسباب التوفيق إليه؟ ثمرات قيام الليل: من ثمراته: دعوة تُستجاب.. وذنب يُغفر.. ومسألة تُقضى.. وزيادة فيالإيمان والتلذذ بالخشوع للرحمن.. وتحصيل للسكينة.. ونيل الطمأنينة..واكتساب الحسنات.. ورفعة الدرجات.. والظفر بالنضارة والحلاوة والمهابة..وطرد الأدواء من الجسد. فمن منَّا مستغن عن مغفرة الله وفضله؟! ومن منَّا لا تضطره الحاجة؟! ومنمنَّا يزهد في تلك الثمرات والفضائل التي ينالها القائم في ظلمات الليللله؟! وهذه توجيهات نبوية تحض على نيل هذا الخير:فعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلميقول: "أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أنتكون ممَّن يذكر الله في تلك الليلة فكن" (رواه الترمذي وصححه). وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله، أي الدعاءأسمع؟ قال: "جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات" (رواه الترمذيوحسَّنه). وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليلالآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفرله" (رواه البخاري ومسلم). وعن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد: هل من داع فيُستجاب له، هل منسائل فيُعطى، هل من مكروب فيفرج عنه، فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلااستجاب الله تعالى له، إلا زانية تسعى بفرجها، أو عشاراً" (رواه الترمذيوحسَّنه). فيا ذات الحاجة ها هو الله جلَّ وعلا ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة..يقترب منا.. ويعرض علينا رحمته واستجابته.. وعطفه ومودته.. وينادينا نداءحنوناً مشفقاً: هل من مكروب فيفرج عنه.. فأين نحن من هذا العرض السخي! فقم أيها المكروب.. في ثلث الليل الأخير.. وقول: لبيك وسعديك.. أنا يامولاي المكروب وفرجك دوائي.. وأنا المهموم وكشفك سنائي.. وأنا الفقيروعطاؤك غنائي.. وأنا الموجوع وشفاؤك رجائي.. قوموا اخوتى.. وأحسنوا الوضوء.. ثم أقيموا ركعات خاشعة.. أظهروا فيها للهذلَّك واستكانتكم له.. وأطلعوه على نية الخير والرجاء في قلبك.. ثمتضرَّعوا وابتهلوا إلى ربكم شاكين إليه كربكم.. راجين منه الفرج..وتيقَّنوا أنكم موعودين بالاستجابة.. فلا تتعجلوا .. فإنَّ الله قد وعدناإن دعوناه أجابنا، فقال سبحانه: )أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَادَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ..( ثم وعدك أنَّه أقرب إليكِ في الثلثالأخير، فتمَّ ذلك وعدان، والله جلَّ وعلا لا يخلف الميعاد. أتهـــــزأ بالدعــاء وتزدريه **** ولا تدري ما صنع الدعاء سهام الليل لا تخطيء ولكن **** لها أمـــد وللأمـــد انقضاء قوموا.. وأحسنوا الظن بربكم.. وتحننوا إليه بجميل أوصافه.. وسعة رحمته..وجميل عفوه.. وعظيم عطفه ورأفته.. فحاجتكم ستقضى.. وكربكم سيزول.. وليلكسيفجر.. فلا تيأسي واطلبوا في محاريب القيام الفرج! ويا صاحب الذنب قد جاءتك فرصة الغفران.. تعرض كل ليلة.. بل هي أمامك كلحين، ولكنها في الثلث الأخير أقرب إلى الظفر والنيل. فعن أبي موسى بن قيس الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلمقال: "إنَّ الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهارليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها" (رواه مسلم). وقد تقدم في الحديث أنَّ الله جلَّ وعلا ينزل في الثلث الأخير من الليلإلى سماء الدنيا فيقول: "من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ منيستغفرني فأغفر له" (رواه البخاري ومسلم). ويد الله سبحانه مبسوطة للمستغفرين بالليل والنهار.. ولكن استغفار الليليفضل استغفار النهار بفضيلة الوقت وبركة السحر؛ ولذلك مدح الله جلّ وعلاالمستغفرين بالليل فقال سبحانه: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ..}. وذلك لأنَّ الاستغفار بالسحر فيه من المشقة ما يكون سبباً لتعظيم اللهله.. وفيه من عنت ترك الفراش ولذاذة النوم والنعاس ما يجعله أولىبالاستجابة والقبول.. لا سيما مع مناسبة نزول المولى جلَّ وعلا إلى سماءالدنيا وقربه من المستغفرين.. فلا شكَّ أنَّ لهذا النزول بركة تفيض علىدعوات السائلين وتوبة المستغفرين وابتهالات المبتهلين. فيا من أسرفت على نفسها بالذنوب.. حتى ضاقت بها نفسها.. وشقّ عليها طلبالعفو والغفران؛ لما تراه من نفسها في نفسها من عظيم العيوب.. وكبائرالسيئات.. قومي لربكِ في ركعتين خاشعتين.. فقد عرض عليكِ بهما الغفران..فقال لك: "من يستغفرني فأغفر له". ويا صاحب النعمة أقبل على ربك بالليل وأديِّ حقّ الشكر له، فإنَّ قيامالليل أنسب أوقات الشكر، وهل الشكر إلا حفظ النعمة وزيادتها؟! تأمَّل في رسول الله، لمَّا قام حتى تفطَّرت قدماه، فقيل له: يا رسولالله، أما غفر الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّر؟ قال: "أفلا أكونعبداً شكوراً" (رواه البخاري). ففي هذا الحديث دلالة قوية على أنَّ قيام الليل من أعظم وسائل الشكر علىالنعم.. ومن منَّا لم ينعم الله عليه؟! فنعمه سبحانه تلوح في الآفاق..وتظهر علينا في كل صغيرة وكبيرة؛ في رزقنا وعافيتنا وأولادنا وحياتنابكلّ مفرداتها، وما خفي علينا أكثر وأكثر.. ولذلك فإنَّ حق شكرها واجبعلينا لزاماً في كل وقت وحين، وأحقّ الناس بالزيادة في النعمة هم أهلالشكر.. وأنسب أوقات الشكر حينما يقترب المنعم وينزل إلى السماء الدنيا..ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلل قيامه ويقول: "أفلا أكونعبداً شكوراً". أي: أفلا أشكر الله عزَّ وجلَّ. فقومي ـ أخى / أختي ـ ليلكم.. بنية ذكر الله.. ونية الاستغفار.. ونيةالشكر.. تبسط لكم النعم.. ويبارك لكم في مالكم وعافيتكم وأهلكم وولدكموبيتكم وشأنكم كله. ما يعينك على القيام: أولاً: الإقلال من الطعام: فإنَّ كثرة الطعام مجلبة للنوم، ولا يخف قيامالليل إلا على من قلَّ طعامه، ولقد بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلمحدود الشبع وآدابه، فقال: "ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدملقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محاولة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلثلنفسه" (رواه أحمد والترمذي، وهو في صحيح الجامع برقم: 5550). قال عبد الواحد بن زيد: "من قوي على بطنه قوي على دينه، ومن قوي على بطنهقوي على الأخلاق الصالحة، ومن لم يعرف مضرَّته في دينه من قبل بطنه فذاكرجل من العابدين أعمى". وقال وهب بن منبه: "ليس من بني آدم أحبّ إلى الشيطان من الأكولالنوَّام". وقال سفيان الثوري: "عليكم بقلة الأكل تملكوا قيام الليل". وجدت الجوع يطرده رغيف **** وملء الكفء من ماء الفرات وقِلُّ الطُّعْمِ عـــــون للمصلي **** وكثر الطعم عون للسُّــــــبات ثانياً: الاستعانة بالقيلولة: فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوجَّه إلى الاستعانة بها ومخالفة الشياطين بها، فقالوا: "قيلوا فإنالشياطين لا تقيل" (رواه الطبراني وهو في السلسلة الصحيحة برقم: 2647). ومرَّ الحسن بقوم في السوق فرأى صخبهم ولغطهم، فقال: أما يقيل هؤلاء؟قالوا: لا، قال: "إني لأرى ليلهم ليل سوء". وقال إسحاق بن عبدالله بن أبي فروة: "القائلة من عمل أهل الخير، وهيمجمَّة للفؤاد، مقواة على قيام الليل". ثالثاً: الاقتصاد في الكدّ نهاراً: والمقصود به عدم إتعاب النفس بما لاضرورة منه، ولا مصلحة راجحة، كفضول الأعمال والأقوال ونحوها، أمَّا مايستوجبه الكسب والحياة من الضروريات، ولا غنى للمرء عن الكد لأجله؛فيقتصد فيه بحسب ما تتحقق به المصالح. رابعاً: اجتناب المعاصي وتركها: فالمعصية تقعس عن الطاعة، وتوجب التشاغلعن العبادات، وتحرم المؤمن التوفيق إلى النوافل والفضائل، ولذلك تواتر عنالسلف القول بأنَّ المعاصي تحرم العبد من القيام. قال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد: إني أبيت معافى، وأحبّ قيام الليل،وأعد طهوري، فما بالي لا أقوم؟ فقال: "ذنوبك قيدتك". وقال الثوري: "حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته". قيل: وماهو؟ قال:رأيت رجلاً يبكي، فقلت في نفسي: "هذا مُراء". وقال رجل لإبراهيم بن أدهم: إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟قال:" لا تعصه بالنهار، وهو يقيمك بين يديه بالليل، فإنَّ وقوفك بين يديهفي الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف". خامساً: سلامة القلب عن الأحقاد على المسلمين ومن البدع وفضول همومالدنيا، فإنَّ ذلك يشغل القلب ويضغط عليه فلا يكاد يهتم بشيء سواه. سادساً: خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل، فإنَّه إذا تفكَّر أهوالالآخرة ودركات جهنَّم طار نومه وعظم حذره. سابعاً: الوقوف على فضائل القيام وثمراته فإنَّها تهيج الشوق وتعلي الهمةوتحيي في النفس الطمع في رضوان الله وثوابه، وقد تقدَّم ذكر أهمها. ثامناً: وهو أشرف البواعث: حبَّ الله وقوة الإيمان؛ لأنَّه في قيامه لايتكلم بحرف إلا وهو مناج به ربه ومطلع عليه، مع مشاهدة ما يخطر بقلبه،وأنَّ تلك الخطرات من الله تعالى خطاب معه، فإذا أحببت الله تعالى أحبّلا محالة الخلوة به وتلذذ بالمناجاة؛ فتحمله لذة المناجاة للحبيب على طولالقيام. وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يومالدين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ساهي النظره
(..نائب المدير ...)
(..نائب المدير ...)
ساهي النظره


ذكر عدد الرسائل : 491
العمر : 43
البلد : al5obar
العمر : 26
المزاج : Antic
تاريخ التسجيل : 25/06/2008

نافلة من نوافل العبادات الجليلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: نافلة من نوافل العبادات الجليلة   نافلة من نوافل العبادات الجليلة Emptyالأربعاء يونيو 25, 2008 6:47 pm

جزاك الله خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ESSAM.EDF
عضو مجلس الادارة
عضو مجلس الادارة
ESSAM.EDF


ذكر عدد الرسائل : 1046
البلد : السعوديه - جده
العمر : فاني
المزاج : رايق
تاريخ التسجيل : 05/06/2008

نافلة من نوافل العبادات الجليلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: نافلة من نوافل العبادات الجليلة   نافلة من نوافل العبادات الجليلة Emptyالخميس يونيو 26, 2008 1:38 am

ساهي النظره كتب:
جزاك الله خير
نافلة من نوافل العبادات الجليلة 3-ThankYouBlueDoves-Roo
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نافلة من نوافل العبادات الجليلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عالم من الرومانسية :: القسم العام :: .. طريق الإسلام .. ْ-
انتقل الى: