فرحة لاعبي اسبانيا بعد الوصول الى العاصمة مدريد |
كل شيء بدأ من استاد "ارنست هابل" بالعاصمة النمساوية فيينا واستكمل بتدريب استعراضي أمام المراسلين الصحفيين قبل أن ينتهي في الساعة الثامنة والربع من صباح أمس الاثنين بمدينة نيوشتيفت الصغيرة حيث احتفل المنتخب الأسباني بلقب كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2008).
وكان الفارو اربيلوا وروبين دي لا ريد أخر من يرحل إلى الفندق حيث توجه المدير الفني المخضرم لويس اراجونيس /69 عاما/ قبل الساعة السادسة صباحا (الرابعة بتوقيت جرينتش).
وفضل أبطال أوروبا الاحتفال بشكل هادئ فيما بينهم بدلا من قضاء ليلة ساحرة في إحدى الملاهي الليلية في فيينا بعد الفوز على ألمانيا 1/صفر في المباراة النهائية ليورو 2008 أمس الأول الأحد.
وتسبب الضباب في مطار اينسبروك في تأجيل الاحتفالات بينما لم تنجح الطائرة التي تقل لاعبي المنتخب الأسباني في الهبوط قبل الساعة الثانية ونصف صباحا.
وفي الساعة الثالثة ونصف صباحا وصل الفريق إلى الفندق "ميلدرر هوف" الذي يبعد نحو 20 كيلومترا عن اينسبروك.
ووضع اللاعبون أمتعتهم وقام بعضهم بتغيير ملابسه بينما اختار أغلبهم الاحتفاظ بملابسهم الرياضية بعد المباراة النهائية التاريخية ليورو .2008
وفي الساعة الرابع وربع صباحا وصل اللاعبون إلى مطعم "اني" بمدينة نيوشتيفت حيث كانت البيتزا في انتظارهم. وبعد ساعة ونصف سار الفريق بقيادة البطل فيرناندو توريس ، الذي سجل هدف الفوز في شباك المنتخب الألماني ، لبضعة أمتار حتى حانة "دورف" للاحتفال باللقب التاريخي وتناولوا بعض المشروبات واستمعوا إلى الموسيقى حتى الساعة الثامنة صباحا.
واستقر كأس البطولة الذي حمله الحارس الأسباني إيكر كاسياس ، قائد الفريق ، في سماء فيينا بعد تتويج المنتخب الأسباني بلقب البطولة ، بعد ساعات قليلة بقاعة الاستقبال بالفندق.
وفي الساعات الأولى كانت نيوشتيفت غير مدركة لما يحدث وكانت هناك ثلاث سيارات شرطة والعديد من الضباط بالإضافة إلى رجلي أمن خاص للتأكد من عدم دخول أي شخص غير تابع للاتحاد الأسباني لكرة القدم داخل الحانة.
ولم يتواجد أي مشجع داخل الحانة بينما كان هناك مراسلين صحفيين فقط. وحصل المنتخب الأسباني على الحفل الخاص الذي أراده دون أي إزعاج من أي من المشجعين.
وكان اراجونيس ، الذي ارتدى قميص وبنطلون ، أول من يرحل من الحانة بعد اتخاذ صورتين فوتوغرافيتين له مع رجال الشرطة.
وقال سانتياجو كازورلا لاعب المنتخب الأسباني لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) "إنني متعب".
وأعرب كازورلا عن أسفه للبقاء في سماء اينسبروك حتى ينقشع الضباب.
وقال كازورلا الذي أخذ يفكر في وصول الفريق إلى العاصمة الأسبانية مدريد "الحفل لم يكن مماثل على متن الطائرة. سنحظى بيوم جيد غدا".
وفي الساعة السابعة صباحا لحق كازورلا وكارلوس مارشينا وراؤول البيول بأندريس انيستا.
وأوضح انيستا "بعد المباراة وكل شيء شعرت بالتعب".
وظهر على وجهه الإرهاق ولكنه كان مازال يحتفظ ببعض الطاقة لتحليل المباراة النهائية.
وقال انيستا الذي أشار إلى أن اللاعبين سيدركون الإنجاز الذي حققوه فقط حين وصولهم إلى أسبانيا "ألمانيا لم تلعب بشكل جيد حقا. إنهم بالكاد وصلوا إلى مرمانا. كان بإمكاننا تسجيل المزيد من الأهداف".
وكان يوم الأحد الماضي بمثابة ذكرى تاريخية لن ينساها المنتخب الأسباني المكون من 23 لاعب بينما قامت مغنية البوب الشهيرة نيلي فورتادو بأداء بعض الأغاني الوطنية.
وفي الساعة الساعة ونصف صباحا حيث بدأت مدينة نيوشتيفت في الاستيقاظ ومر طفلين شقراوين ، لهما ملامح نمساوية ، بالحانة في طريقهم إلى المدرسة.
ومع مرور الوقت بدأت الفتيات المراهقات في التوجه إلى الحانة حيث أدركوا بعد ذلك أن الأبطال وخاصة فيرناندو توريس يحتفلون على بعد أمتار قليلة منهم حيث التقطوا الصور الفوتوغرافية مع اللاعبين وحصلوا على توقيعاتهم.
وبعد ذلك بدأ تخفيف الإجراءات الأمنية حيث تم السماح للجميع بدخول الحانة.
وكان توريس من أخر اللاعبين الذي غادروا الحانة من أجل الحصول على قسط من الراحة بالفندق.