منتديات عالم من الرومانسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصه تحتار فيها و تثير قواك العقليه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ESSAM.EDF
عضو مجلس الادارة
عضو مجلس الادارة
ESSAM.EDF


ذكر عدد الرسائل : 1046
البلد : السعوديه - جده
العمر : فاني
المزاج : رايق
تاريخ التسجيل : 05/06/2008

قصه تحتار فيها و تثير قواك العقليه Empty
مُساهمةموضوع: قصه تحتار فيها و تثير قواك العقليه   قصه تحتار فيها و تثير قواك العقليه Emptyالثلاثاء يونيو 10, 2008 1:40 am

من الواضح انى استغرقت فى النوم

وانا منتظر ان يفتح المطعم لكى اجلب منه طعام الافطار

لكن لما ارتدى تلك الملابس ؟

ولما انا مبهدل هكذا ؟

اين قميصى وبنطالى؟

امعقول هذا!؟

أوصل بى الاستغراق فى النوم لدرجة ان يأتى احد اللصوص

ويبدلنى ملابسى بتلك الثياب المهلهلة الباليه

من الواضح انه لم يكن مجرد نوم

بل تستطيع القول بانها اغماءه استغلها احد اللصوص

كيف سأسير فى الشارع بهذه الملابس ؟

بل كيف سأرجع الى زوجتنى؟

وماذا سأقول لها؟

لكن اين ذهب المطعم؟

بل اين ذهبت المكتبه؟

أنا لم افقد الذاكره

اسمى محى الدين .

متزوج من بثينه

ولى ابن

اعمل بأحدى شركات الصناعات الثقيله

اذن ماذا حدث؟

اذا لم افقد الذاكره

فماذا حدث؟

وكيف لى بهذه اللحيه؟

فأنا ابدا لم اطلق لحيتى

ولم اترك ابدا شعرى ليكبر الى هذا المستوى الغريب

لما تبدلت الاشياء كلها فجأة؟

بلأمس اشتريت الفول والفلافل من هذا المطعم

كيف اليوم يصير محل كوافير؟

أليست هذه هى المكتبه؟

التى كنت اشترى منها ما أحتاجه من اقلام

لما اليوم هى سوبر ماركت؟

حمدا لله

مازال قسم البوليس فى مكانه

والحمد لله انه مازال قسما

ولم يتغير هو الاخر ليصبح محل قطط وكلاب

اه المسجد مازال مكانه لم يتغير وان بان عليه القدم

مازلت اتذكر الاشياء وما زالت بعض الاشياء موجوده

اذن ماذا حدث؟

ولما تبدلت اشياء مكان اشياء اخرى؟

ارى مطعما هناك على بعد

سأشترى منه ما اريد

ثم اتوجه الى بيتى ربما اجد عند بثينه التفسير لما يحدث

كنت بأقل من خمس جنيهات اشترى افطارا فاخرا منوعا

فوجئت الان بأن عشر جنيهات لا تكفى فرد واحد

الحمد لله انه كان فى جيبى العشره جنيه

والا لكان الاحراج والخجل نصيبى

لكن لما لم يأخذ اللص اموالى وهو يبدلنى ملابسى؟

اومن المعقول انه بعد ان ابدلنى الملابس بتلك الاخرى الباليه

تعاطف معى ورأف بحالى ووضع فى جيبى العشرة جنيه

من الواضح انه لص يملك قدرا حيا من ضمير

ما للون العماره باهت هكذا؟

اين البواب وابنائه الذين كانو يلعبون دائما امام العماره؟

وكيف وجد هذا المصعد ومن شيده؟

بالأمس كنا نتوسل لمالك العماره ان يقم بتركيب مصعد

امعقول انه شيده الان فى الفتره مابين انتقالى الى المطعم وعودتى

اكاد ان اصب بالجنون

لم اشتكى قبل ذلك من الزهايمر

ماذا يحدث؟

كيف لأحد ان ينم ثم يستيقظ ليجد ان كل الاشياء تبدلت

وتغيرت من حوله ؟

الحيره صارت ككلاب مسعوره تنهش عقلى فى تلذذ

أمعقول انى كنت مصابا بالجنون ورجع لى عقلى الان؟!

كيف هذا؟

انى اتذكر ما حدث امس

واتذكر كل ردودى

وحواراتى مع زملائى

نعم اتذكرها.

ما من بين ردودى ما يدعو للجنون ابدا

كما ان المجنون لا يعى ولا يتذكر حوارات الامس

ولو انى مجنون لما تركونى فى الشارع نائما على هذا النحو؟

ارى بثينه الان واقفة فى المطبخ

لكنها ليست بثينه .

اذن هذه ليست بشقتى.

نعم انها فى الدور الرابع شقه 11 تماما مثل شقتى

لكنها ليست بثينه وليست هذه شقتى

اين طقم الانتريه الذى اشتريته

اين مكتبتى وكتبى التى كانت فى الصاله

من جاء بهذا السرير مكان النيش؟

لكنها شقتى!!!!

ما زالت الابواب على لونها

لكن صارت باهتة تماما وكأن الف عام مرو عليها

كما انى فتحت باب الشقه بمفتاح كان فى جيبى

اذن هى شقتى وبرغم العبث الذى فيها

الا انها شقتى !!

لكن من هذه المرأه الواقفة فى المطبخ؟

انها ليست بثينه

فبثينه لم تبلغ الثلاثين

والواقفة امامى قربت من الخمسين او تجاوزت ذلك

بثينه كانت مثالا للرشاقه والجمال

كنت تنظر اليها وكأنك تنظر الى رسم بديع خيالى

هذه المرأه ليست ببثينه

فبرغم من انها تشبهها الا انها ليست هى

وبرغم من ان المرأة

تملك انفا ما زال فيه بقيه من عظمة وكبرياء انف بثينه

وان نظرت فى عين تلك المرأه ستجد بعض من بريق ولمعان عين بثينه

لكنه بريق طغاه معالم الزمن

ولمعان قتلته قسوة الايام

لم تهمل بثينه ابدا فى ملبسها على هذا النحو

دائما ما كانت متأنقه

بثينه التى اعرفها تشبه الهة الجمال

الذين صورهم الرومان واليونانيون فى القديم

كانت فى جمال ورشاقة افروديت

وفى عظمة وبهاء فينوس

لم تكن ابدا على هذا النحو

- بثينه !!

ناديت على المرأة الواقفة

نظرت نحوى فرأتنى ثم تجاهلتنى بعد ذلك

قالت لى دون ان تنظر الى

- انت جيت يا محى؟ ايه اللى اخرك كده؟

حد يروح يجيب الفطار يقعد اربع ساعات

انا قلئت عليك

- الان عرفت كم من الوقت نمت

فلو حسبت الوقت الذى مابين العمارة والمطعم

سأعرف كم نمت

فأنا استغرقت فى النوم ثلاث ساعات على اقل تقدير

لكن ثلاث ساعات ليست بالفتره الكافيه

لأن يتغير ويتبدل كل هذا

ولا حتى ثلاث سنوات

اكملت كلامها قائله

كده تمشى العيال من غير فطار ولا سندويتشات

عيال؟؟!!!

انا عندى عيال!!

اتقصد شهاب؟!

لكن شهاب لم يتخط الخمس سنوات

ولم يذهب للمدر سة بعد

امن الممكن ان يكن قصدها الحضانه

لكن شهاب عيل واحد مش عيال؟!!

استجمعت شجاعتى

وافرجت عن لسانى قائلا

شهاب فين؟؟

نظرت الى ثم توجهت بنظرها الى ما وراء ظهرى

التفت لأرى ما تنظر اليه

فوجدتها تنظر الى صورة شهاب

ياله من طفل بديع يشبه امه على نحو كبير

لا اتذكر متى اخذت له هذه الصوره

حمدا لله انه هو الاخر لم يتغير

ما زال باقيا على نحو ما اتذكره

نفس الابتسامه التى ان ابتسمها فى وجههك

فستجد ان الدنيا بأسرها قد ابتسمت لك

نفس لمعة العين

التى ان نظرت اليها فستجد الدنيا ومن فيها بين يديك

عدت سؤالى عليها

شهاب فين؟

تركت الملعقه التى كانت بين يديها قائله

- تقصد ايه؟

- يعنى ايه أأقصد ايه؟!

سؤالى واضح

شهاب فين؟

لسه نايم ولا راح الحضانه؟

قالت بلهجه كلها بكاء

- لا نايم ولا راح الحضانه

- امال فين؟

اقتربت منى تبينت ملامحها

انها بثينه

وكأن قطار العمر مر بها دون ان اشعر

وضعت يدها على كتفى قائله

-شهاب مات يا محى

اجبتها فى لعثمة وكأنى لم افهم جملتها

- تقصدى ايه؟!

-شهاب مات يا محى

مادت بى الدنيا

تاهت من حلقى الكلمات

نظرت اليها محدقا فيها الا انها قالت

- يا ه...يا محى ليه بتصحى المواجع

الكلام ده فات عليه عمر

وكأن الزمن قد توقف بى

ترنحت رغما عنى فأسندتنى واجلستنى على مقعد قريبب

ثم قالت

- ياه يا محى انت لسه فاكر

انت عارف؟!

انا اوقات كتير بنسى ملامحه

اقوم ابص فى الصوره

واقعد ابص ابص

عشان احفظ ملامحه ومتوهش منى ابدا

وانا اللى كنت فاكره عمرى مهنساه

بس الحمد لله ربنا عوض علينا بتلاته غيره

ربك كريم يا محى

استمرت فى حديثها الذى كان محوره الاراده والصبر

لكن ما كان يشغل بالى هو امر هام

لما تتكلم فى صيغة الماضى

ومن هم الثلاثه الذين رزقنا بهم

انا لم انجب الا شهاب

لكن كيف مات؟!

قلتها بصوت عالى فسمعتنى فأجابتنى قائله

- مات فى حادثة سياره من 15 سنه

أمعقول هذا؟!!؟

وكأنى فى كابوس مؤلم لا ينتهى ابدا.

كيف مرت تلك السنون دون ان اشعر

كيف مات شهاب وكيف تبدلت كل الاشياء من حولى

دون ان ادرى

ولما سقطت من ذاكرتى احداث 15 سنه فاتت

- انا كنت فين ؟!

قلتها بصوت عالى مرة اخرى لتجيبنى

-يعنى ايه كنت فين!

كنت موجود

دانت كنت هتموت وراه لولا كرم ربنا

سألتها فى استنكار

- يعنى انا مكنتش مسافر او عيان مثلا؟

اجابتنى بمثل ما سألتها فى استنكار هى الاخرى

- يعنى ايه مسافر ولا عيان؟!؟!

مال اسئلتك غريبه ليه النهارده يا محى؟؟!!!

مالك يا محى فى ايه؟!

انت حاسس بحاجه؟

وكأنى لم اسمع سؤالها فعدت لأسئلها قائلا

- هو انا لسه شغال فى الشركه زى ما انا؟

نظرت الى فى دهشه محاولة كشف اغوارى قائله

- لا يا محى انت طلعت معاش مبكر ييجى من خمس سنين وزياده

مالك يا محى قلئتنى

انت حاسس بحاجه يا حبيبى؟

اجبتها فى دهشه

- خمس سنين.. ليه؟ هو انا عندى كام سنه؟

استمرت فى استغرابها ودهشتها قائله

- انت عندك خمسين سنه دلوئتى

يا محى انت مش عاجبنى خالص

لازم نروح للدكتور

انتهى الحوار الذى دار بينى وبين بثينه

الى هذا الحد

وها انا ذا اكتب لكم من خلف اسوار احد مستشفيات الامراض العقليه

يقولون انى اصبت بالجنون

ما زالت الاسئله تتقافز فى عقلى

مثل احد المرضى الذى يقفز امامى الان على احد الاسره المجاوره

وضعونى فى المستشفى

تركونى مع اسئلتى التى هى بدون اجابه

كيف مر الزمن بى دون ان اشعر؟!

دون ان اعرف

لما سقطت من سجلات عمرى 15 سنه كامله

امن الممكن انى لم اتحمل صدمة موت شهاب؟

لكن كلامهم لا يؤيد هذا

والدليل انى تعايشت بعدها

هكذا يقولون

او ان ما مر فى ال15 سنه الفائته كان فوق تحملى

فتعمد عقلى ان ينساه

او انى كنت مغيبا طوال تلك الفتره

لكن لماذا استيقظ عقلى الان؟

ما الحدث الذى استفزه ليجعله ينسى

فاستفزه حدث اخر ليصحو من غفلته

هناك شئ اخر

يقولون وعلى حسب ما فهمت من كلامهم

انى كنت مشاركا معهم فى فترة ال15 سنه تلك

بكيت عندما مات شهاب وكأنى لم ابك من قبل

فرحت عندما انجبت بثينه بثينة اخرى جميله

كنت موجود وانا اخذ مكافأة المعاش المبكر

كنت اصحو وانام واستيقظ واذهب الى عملى

اذن لم اكن مغيبا

بل كنت معهم ومشاركا فى الاحداث

يبقى شئ اخر للتوضيح ليس الا

انا لست بمجنون

نعم انا لست بمجنون

فأنا على عقل ووعى شديد

والدليل ببساطه

انى اكتب لكم الان قصتى

احلل ما حدث

واربط الاشياء بعضها ببعض

لعلى اصل الى جواب شافى

ولا اظن ان هناك مجنون قادر على فعل تلك الاشياء

وبالرغم من اننى الان ارى شهاب ابنى

يلعب امامى بالعجله

التى كنت قد اشتريتها له

الا انى ارى ان هذا ليس بجنون

بل هو حنين الى ولدى الذى فقدته

وبالرغم من انى اصحو اوقات كثيره على صوته

وهو ينادينى

بابا اصحى بقى عشان اخد مصروفى

الا انه ليس بهذيان

فالذى يهذى لا يعترف ابدا

بان ما فيه هو هذيان ووهم

الغريب فى الامر

انى حلمت امس بأن شهاب سيتعرض لحادث سياره ليموت فيه

اخاف من شئيا واكاد اموت رعبا منه

اخاف من انى اعيش الان فترة ال15 سنه الفائته

شهاب سيموت

وبثينه حامل وغدا سترزق بطفله

هل تدرون ما اقصد ؟!

اقصد انى اصبحت اسير فترة ال15 سنه تلك

الان اتذكر معالمها واعيشها

وفى يوم سأجد نفسى بملابس باليه متسخه

مندهشا

ومتسائلا عن سبب تبدل كل الاشياء

لأدخل المستشفى

لأعيش نفس الفتره

من جديد

اصبحت اعيش فى حلقه مفرغه مغلقه

اعيش لأتذكر انى لم اعش

فأتذكر انى اعيش

ثم انسى انى عشت

وهكذا

اذن لن ينجينى من تلك الحلقه المغلقه

الا الموت

اذن لابد ان انتحر حتى اتحرر من تلك الدائرة المغلقه

نعم لا يوجد حل سوى الانتحار

- ايه يا محى انت بتكتب ايه؟!

سألنى الدكتور اسامه المسئول عن حالتى

- ابدا يا دكتور ولا حاجه

سألنى فى اهتمام

- انت لسه برده مصمم ان شهاب مات فى حادثة سياره

- صدقنى يا دكتور دى الحقيقه انا مش مجنون

شهاب مات وانا خلفت تلاته غيره

- بس يا محى شهاب عايش

ده حتى انا جايب لك صوره ليه

اعطانى الصوره

انها نفس الصوره المعلقة على الحائط

التى لم ارها قبل ذلك

نظرت اليه فى بلاهه وعدم اقتناع

فقال

- طيب طيب يا محى جهز نفسك عشان تاخد جلسة كهربا

اجبته ودموعى تنساب من عينى

- كهربا لأ يا دكتور دى بتتعبنى اوى

انا مش مجنون يا دكتور

انصرف الدكتور مغادرا العنبر

وسواء رضيت ام لم ارض بجلسة الكهربا

فى النهايه سيأخذوننى رغما عنى اليها

وسيقومون بوضع فردتى السلك بجوار اذنى

واضعين قطعة من قماش فى فمى حتى لا اصرخ

لكن ما كل الجلبه التى فى الخارج

انها حادثه

اقتربت من النافذه لأرى ما حدث

ارى بثينه تصرخ

وشهاب ملقى على الارض

وسط بقعة من دم

اسمع احدهم قائلا

لا حول ولا قوة الا بالله

انا لله وانا اليه راجعون

مات شهاب

ألم اقل انى اعيش اسير تلك الفتره

ولا حل امامى سوى الانتحار

حتى اتخلص منها

من تلك الدائره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصه تحتار فيها و تثير قواك العقليه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عالم من الرومانسية :: القسم الادبي :: .. قصص ورواياتـ .. ْ-
انتقل الى: