عدد الرسائل : 1046 البلد : السعوديه - جده العمر : فاني المزاج : رايق تاريخ التسجيل : 05/06/2008
موضوع: حقا أتعجب .. الأحد يونيو 08, 2008 3:15 am
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على من لا نبيا بعدهـ ..
لن إطيل عليك عزيزي القارئ .. مجرد أسطر .. أحببت أن تكون لك لذةً فيها إذا كنت تستوعبهـا .. سبحانك ياربي .. ياخالق الكون وميسر العون ومدبر الإمور كلها .. سبحانك ياربي .. على تلك المسيرهـ مع عبادك الصالح منهم والطالح .. كيف أنك جعلت منهم الرجال والنساء الكبير والصغير المعافى والمريض فكل تلك الإمور انت جعلتها بعبادك فتستحق وبكل يقين من يقول لك .. أنت ربي ولا إله غيرك يعبد ..
تبدأ أسطري .. مع تعجبات .. رأيتها تحدث في الناس ..
نتعجب .. عندما نرى شخصا إخترع مخترع جديد .. جميل ومفيد جدا .. يريحنا من عناء شهور وسنين .. كالتنقل الجديد .. من طائرات وسفن وسيارات .. ونتعجب أيضا من الأدوات الإكترونيـه التـي لاتكاد تخلوا منهـا البيـوت .. ومن أشهرهـا .. جهاز الحاسب الألى .. فكم إختصر علينا إمور عدهـ تحتاج الى مدهـ .. فننطلق إلى من إخترع تلك الأدوات بسرعه بشكرهـ والثناء عليه وبل أيضا يصل بهم البعـض الى تعظيمه ..
لكن لانتعجب .. وأستغرب حقا .. إذا كان تلك الأدوات أبهرتنا .. فكيف لا ننبـهر من الخالق والمدبر .. لماذا لا نتعجب فقط من الحواس الخمـس .. من عين ولسان وسمع وشم وأيضا .. اللمس .. لماذا لانتعجب فقط من طريقة تفكيرنا وتصرفاتنا لجعل الإمور بشكل أفضل نعمه ميزهـ الله عن الحيوان ألا وهيا نعمة ( العقل ) لماذا لانتعجب .. فقط من طريقة توازن الحياة .. النهار والليل الهواء الماء كلها عوامل وتأثيرات مهمه لحياتنا .. فبدونها ؟! الله وحده يعلم ماذا سوف يحدث ..
لانتعجب .. والسبب ؟
إن رب العباد الأن .. لم يكن من الناظرين .. بل كان أهون الناظرين لدى الاغلبيه من الناس .. ويكون شكرهـ أخر تفكيرنا
أحبتي .. لوهلـه فقط .. هل تفكرتم بماذا أنعم الله علينا ؟ انا اخذت لنفسي وقت بالتفكر بعجائب هذا الخلق الذي يمر من أمامي .. هذا يبكي .. وتلك تشتكي .. وذاك يسرق وهذهـ تتكلم بالأخرين .. وهنا حر وهناك برد وهذه أمطار و و .. والوصـف لتلك الإمور والأحداث .. حروف وكلمات لو نضل نصفها لا نصفها إلا بكتب عدهـ ..
لكن من وضع عندي تلكـ الإمور التي إميز بها .. اليس الله ؟
مرهـ في حياتكـ .. أطلق لنفسك العنان وتخيـل لاتنظر للبشر كأنهم بشر .. بل إنظر مابداخلهم .. من أوهام وأفكار وقرارات وطموحات لاتنظر للحياة كأنها حياة .. بل إنظر أنها ميسرهـ بقدرة قادر لنا ... لاتنظر للنهار والليل أنها مجرد أوقات يوميه تمر علينا .. بخروج الشمس يخرج النهار وبغيابها يخرج الليل بل إنظر مافائدة تل التقلبات ..
وعندما تكتفي بالنظر .. أجب عن تلك الأسئله أسئله لطالما تجاهلناهـا .. ألا يستحق من يتعجب بخلقه من إبداع وخلق دقيق ؟ من يستحق الشكر والتعظيم ؟ من إخترع تلك الأدوات ؟ أم من خلق الذي إخترع تلك الأدوات ؟
أسئله بسيطه جدا .. لكن واقعنا يجعلها صعبه جدا . . . . تلك الأسطر .. تنتهي هنا عسى وعلا .. أن أجد منها من يستفيد ويستوعب ويعرف من يستحق أن ينظر إليه دوما
ربي .. أعلم أن كل ماخلقت .. لم يكن معجزآ عليك .. وأنت القادر على كل شي ..
سوآلف دلــ ع (... مراقبه عامة ...)
عدد الرسائل : 134 البلد : الظهران العمر : 18 تاريخ التسجيل : 15/06/2008
موضوع: رد: حقا أتعجب .. الخميس يونيو 19, 2008 11:15 am
كــــــــــلاااام راااائع ..
جدا جدا رااائع..
خرج من قلب ...وقد وصل الى القـــــلب..
حقًا ..حمدًا لله وشكرًا على وجود شخـــص مثلك وبعقليتك..
جزااااك الله خيرااا في الدنيا والآخـــره..
ووفقـــك أخي..
اسلوووب رااائع...وصل المعنى للقلب فلامــــه ..!
وفقك الله وبااارك فيــــك..
ESSAM.EDF عضو مجلس الادارة
عدد الرسائل : 1046 البلد : السعوديه - جده العمر : فاني المزاج : رايق تاريخ التسجيل : 05/06/2008
موضوع: رد: حقا أتعجب .. الأحد يونيو 22, 2008 1:09 am
سوآلف دلــ ع كتب:
كــــــــــلاااام راااائع ..
جدا جدا رااائع..
خرج من قلب ...وقد وصل الى القـــــلب..
حقًا ..حمدًا لله وشكرًا على وجود شخـــص مثلك وبعقليتك..
جزااااك الله خيرااا في الدنيا والآخـــره..
ووفقـــك أخي..
اسلوووب رااائع...وصل المعنى للقلب فلامــــه ..!
وفقك الله وبااارك فيــــك..
شكرا لتعليقك الجميل
المحشش عبود
عدد الرسائل : 46 البلد : أرض الله العمر : 20 المزاج : معصب جدا تاريخ التسجيل : 23/06/2008
موضوع: رد: حقا أتعجب .. الخميس يونيو 26, 2008 3:11 am
اقتباس :
أحبتي .. لوهلـه فقط .. هل تفكرتم بماذا أنعم الله علينا ؟ انا اخذت لنفسي وقت بالتفكر بعجائب هذا الخلق الذي يمر من أمامي .. هذا يبكي .. وتلك تشتكي .. وذاك يسرق وهذهـ تتكلم بالأخرين .. وهنا حر وهناك برد وهذه أمطار و و .. والوصـف لتلك الإمور والأحداث .. حروف وكلمات لو نضل نصفها لا نصفها إلا بكتب عدهـ ..
لكن من وضع عندي تلكـ الإمور التي إميز بها .. اليس الله ؟
بك أستجير ومن يجير سواكا *** فأجر ضعيفا يحتمي بحماك إني ضعيف أستعين على قوى *** ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا أذنبت ياربي وآذتني ذنوب *** مالها من غافر إلا كا دنياي غرتني وعفوك غرني *** ماحيلتي في هذه أو ذا كا لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا *** بكريم عفوك ما غوى وعصاكا يا مدرك الأبصار ، والأبصار لا *** تدري له ولكنه إدراكا أتراك عين والعيون لها مدى *** ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا إن لم تكن عيني تراك فإنني *** في كل شيء أستبين علاكا يامنبت الأزهار عاطرة الشذا *** هذا الشذا الفواح نفح شذاكا يامرسل الأطيار تصدح في الربا *** صدحاتها إلهام [. ...] يامجري الأنهار : ماجريانها *** إلا انفعالة قطرة لنداكا رباه هأنذا خلصت من الهوى *** واستقبل القلب الخلي هواكا وتركت أنسي بالحياة ولهوها *** ولقيت كل الأنس في نجواكا ونسيت حبي واعنزلت أحبتي *** ونسيت نفسي خوف أن أنساكا ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى *** يارب حلواً قبل أن أهواكا أنا كنت ياربي أسير غشاوة *** رانت على قلبي فضل سناكا واليوم ياربي مسحت غشاوتي *** وبدأت بالقلب البصير أراكا ياغافر الذنب العظيم وقابلا *** للتوب: قلب تائب ناجاكا أترده وترد صادق توبتي *** حاشاك ترفض تائبا حاشاك يارب جئتك نادماً أبكي على *** ما قدمته يداي لا أتباكى أنا لست أخشى من لقاء جهنم *** وعذابها لكنني أخشاكا أخشى من العرض الرهيب عليك يا *** ربي وأخشى منك إذ ألقاكا يارب عدت إلى رحابك تائباً *** مستسلما مستمسكاً بعراكا مالي وما للأغنياء وأنت يا *** رب الغني ولا يحد غناكا مالي وما للأقوياء وأنت يا *** ربي ورب الناس ماأقواكا مالي وأبواب الملوك وأنت من *** خلق الملوك وقسم الأملاكا إني أويت لكل مأوى في الحياة *** فما رأيت أعز من مأواكا وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة *** فلم تجد منجى سوى منجاكا وبحثت عن سر السعادة جاهداً *** فوجدت هذا السر في تقواكا فليرض عني الناس أو فليسخطوا *** أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا أدعوك ياربي لتغفر حوبتي *** وتعينني وتمدني بهداكا فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي *** ماخاب يوما من دعا ورجاكا يارب هذا العصر ألحد عندما *** سخرت ياربي له دنياكا علمته من علمك النوويَّ ما *** علمته فإذا به عاداكا ما كاد يطلق للعلا صاروخه *** حتى أشاح بوجهه وقلاكا واغتر حتى ظن أن الكون في*** يمنى بني الانسان لا يمناكأ و ما درى الانسان أن جميع ما *** وصلت إليه يداه من نعماكا؟ أو ما درى الانسان أنك لو أردت *** لظلت الذرات في مخباكا لو شئت ياربي هوى صاروخه *** أو لو أردت لما أستطاع حراكا يأيها الانسان مهلا وائتئذ *** واشكر لربك فضل ماأولاكا واسجد لمولاك القدير فإنما *** مستحدثات العلم من مولاكا الله مازك دون سائر خلقه *** وبنعمة العقل البصير حباكا أفإن هداك بعلمه لعجيبة *** تزور عنه وينثني عطفاكا إن النواة ولكترنات التي *** تجري يراها الله حين يراكا ماكنت تقوى أن تفتت ذرة *** منهن لولا الله الذي سواكا كل العجائب صنعة العقل الذي *** هو صنعة الله الذي سواكا والعقل ليس بمدرك شيئا اذا *** مالله لم يكتب له الإدراكا لله في الآفاق آيات لعل *** أقلها هو ما إليه هداكا ولعل ما في النفس من آياته *** عجب عجاب لو ترى عيناكا والكون مشحون بأسرار إذا *** حاولت تفسيراً لها أعياكا قل للطبيب تخطفته يد الردى *** ياشافي الأمراض : من أرداكا؟ قل للمريض نجا وعوفي بعد ما *** عجزت فنون الطب : من عافاكا؟ قل للصحيح يموت لا من علة *** من بالمنايا ياصحيح دهاكا؟ قل للبصير وكان يحذر حفرة ***فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟ بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام *** بلا اصطدام : من يقود خطاكا؟ قل للجنين يعيش معزولا بلا *** راع ومرعى : مالذي يرعاكا؟ قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء *** لدى الولادة : مالذي أبكاكا؟ وإذا ترى الثعبان ينفث سمه *** فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا؟ وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو *** تحيا وهذا السم يملأ فاكا؟ وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت ***شهداً وقل للشهد من حلاَّكا؟ بل سائل اللبن المصفى كان بين *** دم وفرث مالذي صفاكا؟ وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا *** ميت فاسأله: من أحياكا؟ وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً *** فاسأله : مِنْ أين البياضُ أتاكا؟ وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً *** فاسأله: منْ ذا بالسواد طلاكا؟ قل للنبات يجف بعد تعهد *** ورعاية : من بالجفاف رماكا؟ وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو *** وحده فاسأله : من أرباكا؟ وإذا رأيت البدر يسري ناشرا *** أنواره فاسأله : من أسراكا؟ وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد *** كلّ شيء مالذي أدناكا؟ قل للمرير من الثمار من الذي *** بالمر من دون الثمار غذاكا؟ وإذا رأيت النخل مشقوق النوى *** فاسأله : من يانخل شق نواكا؟ وإذا رأيت النار شب لهيبها *** فاسأل لهيب النار: من أوراكا؟ وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً *** قمم السحاب فسله من أرساكا؟ وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال *** جرى فسله؟ من الذي أجراكا؟ وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج *** طغى فسله: من الذي أطغاكا؟ وإذا رأيت الليل يغشى داجيا *** فاسأله : من ياليل حاك دجاكا؟ وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً *** فاسأله: من ياصبح صاغ ضحاكا؟ هذي عجائب طالما أخذت بها *** عيناك وانفتحت بها أذناكا! والله في كل العجائب ماثل *** إن لم تكن لتراه فهو يراكا؟ يا أيها الإنسان مهلا مالذي *** بالله جل جلاله أغراكا؟ حاذر إذا تغزو الفضاء فربما *** ثآر الفضاء لنفسه فغزاكا؟ اغز الفضاء ولا تكن مستعمراً *** أو مستغلا باغيا سفاكا إياك ان ترقى بالاستعمار في *** حرم السموات العلا إياكا إن السموات العلا حرم طهور *** يحرق المستعمر الأفاكا اغز الفضاء ودع كواكبه سوابح *** إن في تعوبقهن هلاكا! إن الكواكب سوف يفسد أمرها *** وتسيء عقباها إلى عقباكا ولسوف تعلم أن في هذا قيام *** الساعة الكبرى هنا وهناكا أنا لا أثبط من جهود العلم أو *** أنا في طريقك أغرس الأشواكا لكنني لك ناصح فالعلم إن *** أخطأت في تسخيره أفناكا سخر نشاط العلم في حقل الرخاء *** يصغ من الذهب النضار ثراكا سخره يملأ بالسلام وبالتعاون *** عالماً متناحراً سفاكا وادفع به شر الحياة وسوءها *** وامسح بنعمى نوره بؤساكا العلم إحياء وإنشاء وليس *** العلم تدميراً ولا إهلاكا فإذا أردت العلم منحرفاً فما *** أشقى الحياة به وما اشقاكا
الشاعر السوداني / إبراهيم علي بديوي
مشكوووووووور ع الموضوع الرائع تقبل مروووور المحشش
ESSAM.EDF عضو مجلس الادارة
عدد الرسائل : 1046 البلد : السعوديه - جده العمر : فاني المزاج : رايق تاريخ التسجيل : 05/06/2008
موضوع: رد: حقا أتعجب .. السبت يونيو 28, 2008 1:07 am
المحشش عبود كتب:
اقتباس :
أحبتي .. لوهلـه فقط .. هل تفكرتم بماذا أنعم الله علينا ؟ انا اخذت لنفسي وقت بالتفكر بعجائب هذا الخلق الذي يمر من أمامي .. هذا يبكي .. وتلك تشتكي .. وذاك يسرق وهذهـ تتكلم بالأخرين .. وهنا حر وهناك برد وهذه أمطار و و .. والوصـف لتلك الإمور والأحداث .. حروف وكلمات لو نضل نصفها لا نصفها إلا بكتب عدهـ ..
لكن من وضع عندي تلكـ الإمور التي إميز بها .. اليس الله ؟
بك أستجير ومن يجير سواكا *** فأجر ضعيفا يحتمي بحماك إني ضعيف أستعين على قوى *** ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا أذنبت ياربي وآذتني ذنوب *** مالها من غافر إلا كا دنياي غرتني وعفوك غرني *** ماحيلتي في هذه أو ذا كا لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا *** بكريم عفوك ما غوى وعصاكا يا مدرك الأبصار ، والأبصار لا *** تدري له ولكنه إدراكا أتراك عين والعيون لها مدى *** ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا إن لم تكن عيني تراك فإنني *** في كل شيء أستبين علاكا يامنبت الأزهار عاطرة الشذا *** هذا الشذا الفواح نفح شذاكا يامرسل الأطيار تصدح في الربا *** صدحاتها إلهام [. ...] يامجري الأنهار : ماجريانها *** إلا انفعالة قطرة لنداكا رباه هأنذا خلصت من الهوى *** واستقبل القلب الخلي هواكا وتركت أنسي بالحياة ولهوها *** ولقيت كل الأنس في نجواكا ونسيت حبي واعنزلت أحبتي *** ونسيت نفسي خوف أن أنساكا ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى *** يارب حلواً قبل أن أهواكا أنا كنت ياربي أسير غشاوة *** رانت على قلبي فضل سناكا واليوم ياربي مسحت غشاوتي *** وبدأت بالقلب البصير أراكا ياغافر الذنب العظيم وقابلا *** للتوب: قلب تائب ناجاكا أترده وترد صادق توبتي *** حاشاك ترفض تائبا حاشاك يارب جئتك نادماً أبكي على *** ما قدمته يداي لا أتباكى أنا لست أخشى من لقاء جهنم *** وعذابها لكنني أخشاكا أخشى من العرض الرهيب عليك يا *** ربي وأخشى منك إذ ألقاكا يارب عدت إلى رحابك تائباً *** مستسلما مستمسكاً بعراكا مالي وما للأغنياء وأنت يا *** رب الغني ولا يحد غناكا مالي وما للأقوياء وأنت يا *** ربي ورب الناس ماأقواكا مالي وأبواب الملوك وأنت من *** خلق الملوك وقسم الأملاكا إني أويت لكل مأوى في الحياة *** فما رأيت أعز من مأواكا وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة *** فلم تجد منجى سوى منجاكا وبحثت عن سر السعادة جاهداً *** فوجدت هذا السر في تقواكا فليرض عني الناس أو فليسخطوا *** أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا أدعوك ياربي لتغفر حوبتي *** وتعينني وتمدني بهداكا فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي *** ماخاب يوما من دعا ورجاكا يارب هذا العصر ألحد عندما *** سخرت ياربي له دنياكا علمته من علمك النوويَّ ما *** علمته فإذا به عاداكا ما كاد يطلق للعلا صاروخه *** حتى أشاح بوجهه وقلاكا واغتر حتى ظن أن الكون في*** يمنى بني الانسان لا يمناكأ و ما درى الانسان أن جميع ما *** وصلت إليه يداه من نعماكا؟ أو ما درى الانسان أنك لو أردت *** لظلت الذرات في مخباكا لو شئت ياربي هوى صاروخه *** أو لو أردت لما أستطاع حراكا يأيها الانسان مهلا وائتئذ *** واشكر لربك فضل ماأولاكا واسجد لمولاك القدير فإنما *** مستحدثات العلم من مولاكا الله مازك دون سائر خلقه *** وبنعمة العقل البصير حباكا أفإن هداك بعلمه لعجيبة *** تزور عنه وينثني عطفاكا إن النواة ولكترنات التي *** تجري يراها الله حين يراكا ماكنت تقوى أن تفتت ذرة *** منهن لولا الله الذي سواكا كل العجائب صنعة العقل الذي *** هو صنعة الله الذي سواكا والعقل ليس بمدرك شيئا اذا *** مالله لم يكتب له الإدراكا لله في الآفاق آيات لعل *** أقلها هو ما إليه هداكا ولعل ما في النفس من آياته *** عجب عجاب لو ترى عيناكا والكون مشحون بأسرار إذا *** حاولت تفسيراً لها أعياكا قل للطبيب تخطفته يد الردى *** ياشافي الأمراض : من أرداكا؟ قل للمريض نجا وعوفي بعد ما *** عجزت فنون الطب : من عافاكا؟ قل للصحيح يموت لا من علة *** من بالمنايا ياصحيح دهاكا؟ قل للبصير وكان يحذر حفرة ***فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟ بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام *** بلا اصطدام : من يقود خطاكا؟ قل للجنين يعيش معزولا بلا *** راع ومرعى : مالذي يرعاكا؟ قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء *** لدى الولادة : مالذي أبكاكا؟ وإذا ترى الثعبان ينفث سمه *** فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا؟ وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو *** تحيا وهذا السم يملأ فاكا؟ وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت ***شهداً وقل للشهد من حلاَّكا؟ بل سائل اللبن المصفى كان بين *** دم وفرث مالذي صفاكا؟ وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا *** ميت فاسأله: من أحياكا؟ وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً *** فاسأله : مِنْ أين البياضُ أتاكا؟ وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً *** فاسأله: منْ ذا بالسواد طلاكا؟ قل للنبات يجف بعد تعهد *** ورعاية : من بالجفاف رماكا؟ وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو *** وحده فاسأله : من أرباكا؟ وإذا رأيت البدر يسري ناشرا *** أنواره فاسأله : من أسراكا؟ وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد *** كلّ شيء مالذي أدناكا؟ قل للمرير من الثمار من الذي *** بالمر من دون الثمار غذاكا؟ وإذا رأيت النخل مشقوق النوى *** فاسأله : من يانخل شق نواكا؟ وإذا رأيت النار شب لهيبها *** فاسأل لهيب النار: من أوراكا؟ وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً *** قمم السحاب فسله من أرساكا؟ وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال *** جرى فسله؟ من الذي أجراكا؟ وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج *** طغى فسله: من الذي أطغاكا؟ وإذا رأيت الليل يغشى داجيا *** فاسأله : من ياليل حاك دجاكا؟ وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً *** فاسأله: من ياصبح صاغ ضحاكا؟ هذي عجائب طالما أخذت بها *** عيناك وانفتحت بها أذناكا! والله في كل العجائب ماثل *** إن لم تكن لتراه فهو يراكا؟ يا أيها الإنسان مهلا مالذي *** بالله جل جلاله أغراكا؟ حاذر إذا تغزو الفضاء فربما *** ثآر الفضاء لنفسه فغزاكا؟ اغز الفضاء ولا تكن مستعمراً *** أو مستغلا باغيا سفاكا إياك ان ترقى بالاستعمار في *** حرم السموات العلا إياكا إن السموات العلا حرم طهور *** يحرق المستعمر الأفاكا اغز الفضاء ودع كواكبه سوابح *** إن في تعوبقهن هلاكا! إن الكواكب سوف يفسد أمرها *** وتسيء عقباها إلى عقباكا ولسوف تعلم أن في هذا قيام *** الساعة الكبرى هنا وهناكا أنا لا أثبط من جهود العلم أو *** أنا في طريقك أغرس الأشواكا لكنني لك ناصح فالعلم إن *** أخطأت في تسخيره أفناكا سخر نشاط العلم في حقل الرخاء *** يصغ من الذهب النضار ثراكا سخره يملأ بالسلام وبالتعاون *** عالماً متناحراً سفاكا وادفع به شر الحياة وسوءها *** وامسح بنعمى نوره بؤساكا العلم إحياء وإنشاء وليس *** العلم تدميراً ولا إهلاكا فإذا أردت العلم منحرفاً فما *** أشقى الحياة به وما اشقاكا
الشاعر السوداني / إبراهيم علي بديوي
مشكوووووووور ع الموضوع الرائع تقبل مروووور المحشش
شكرا لتعليقك الجميل
ساهي النظره (..نائب المدير ...)
عدد الرسائل : 491 العمر : 43 البلد : al5obar العمر : 26 المزاج : Antic تاريخ التسجيل : 25/06/2008